توّة مديدة في العيد الكبير قامت أصوات في البلوغسفار تستنكر و تنتقد في العنف المسلّط على الصّغار كي يشوفو هاك الدّمايات شرتلّة تجري سواقي مالعلالش و السّكاكن تتهزّ و تطيح . كالعادة – و اللّه لا تقطعلنا عادة – تحلّ مرشي العَرك و المعروك على هالموضوع ، إلّي يقول هذا تجودير و عنف باسم الدّين نشري علّوش و نخلّي ولدي يعاشره مدّة جمعة وإلاّ جمعتين و من بعد نشدّ نذبحه و نزَزّره قدّام عينيه و نخلّيه مخَلخل يبكي على صاحبه و نزيدو نقولو له كول منّه .
و ثمّة جماعة اخرين قامو عاد باش يردّو – ماوْ لازم حَدّ يرُدّ – قالو هذيكة سنّة متاعنا توّة قرون و يلزم ولادنا يشوفو قدّاش باش نحطّوهم في قبّة بلاّر و نطلّعوهم قنَـنُّوَاتْ
و تعدّات الايّامات و النّاس الكلّ كلات المشوي و شكاو للعصبان بهمّ قلوبهم حتّى البعض صَكّهم الدمّ و بردت العركة يا من حيا للعيد الجاي
في الحقيقة هالايّامات و مِلّي بدا العدوان على غزّة رجعت لي الفكرة و بقوّة ، الجمعة الّي فاتت جات فيها ليلة مشخشخة بالبرق و الرّعد و التراشق و الرّيح ، الزّملاء الّي معايا و عندهم ولاد صغار قالولي من غدوة إلّي ولادهم قامو في اللّيل مفجوعين ظنّوها الحرب وصلت لنا على خاطرهم يتفرّجو مع والديهم في التلفزة و يشوفو في المجازر و في الصّغار مقتولين و احنا نعرفو إلّي الصغير يتعاطف مع زوز كائنات : الصغير الّي كيفو و الحيوان ، و البعض منهم ولاّو يقومو في اللّيل بالكوابيس . وهو لا محالة كان تجينا الحرب موش الصّغار بركة يتفجعو توّة الكبار تبات سَيّار مَيّار على التواليت و ما يفيّقنا من فجعتنا كان هاك السّؤال الوجودي البنين " صَبُّـوشِي ؟ " توّة لواه التضومير ارجع للموضوع
هذا خلاّني نتساءل : نخَلّي صغيري يتفرّج باش عودُه يقوَى و يحلّ عينيه على معاناة الانسانيّة و ننقذه من مُيوعة الواوا ، و إلاّ نخلّيه يعيش صغره و يفرح بحياته و أنا نقول في قلبي مازال بكري باش راسه يشيب بالدُمّار متاع الدّنيا .
مشكلــــة ... كي نتفكّر كيفاش كنّا في صغرنا كان كلّ شيء ممنوع و حرام و عيب و متاع كبار الشيء الّي خَلّى الواحد حاجة تشبّة للبوهالي ، وين و وين باش جات التلفزة و خرج لنا عمّك محمّد مزالي راسه اللّوطة و ساقيه الفوق ،وحدة مالنّاس صغري كامل و انا نتسَهوك و ما فهمت الدّنيا كان ما حلّيت الكتب و قريت و ما زدت فهمتها كان ما خالطت أما وقتاش عاد ، في الجامعة . تتعجّب ؟ اللّه غالب هذاك الموجود ، تخيّل قُحْصَة- بثلاثة نكت فوق القا – في الثناوي و ما تعرفش شنوّة العرس مثلا ، أيْ نعم . يتـيَسِّرشي هذا في وقتنا مع الغزو الاعلامي إلّي نفَّـخْ النّاس الكلّ و وصل لكلّ تركينة و العينين تحلّت بالسّيف علينا . هوني نقول صغارنا طاحو من غير ما يشعر حتّى حدّ بين حقّينْ ، حقّهم في أنّهم يشوفو و يعرفو و يفهمو الدّنيا على حقيقتها ، حقّهم أنّهم يتحرّرُو من وصاية الكبار و يكوّنو شخصيّتهم على بكري باش ما نترزاوش في جيل كامل شعاره " أخطى راسي و اضرب " ، و من جهة أخرى حقّهم في أنّهم يعيشو طفولتهم بكلّ براءتها و شغبها و أحلامها في وقت تخنقت فيه الاحلام باش ما يكونوش ضلالنا و نسخ منّا و تعساء مالصُّغرَة . بين حَقِّـينْ و الهَـرْبَة لوِيـنْ .

عن:WALLADA على الساعة 18:40

التسميات:

ولادة شكرا على الموضوع أمّا بالنسبة إلى اطّلاع الأطفال على بعض الحقائق والوقائع منذ الصغر فانا مع هذه المعرفة ولكن بشرط ان يكونوا مصحوبين بكبار يفسرون لهم ما يحصل باعتماد التبسط والعقل في التحليل أمّا إذا كان تفسير الكبار قائما على الغيبيات أو الخرافات أو الجهل بالوقائع والتواريخ الحقيقية أو التفسيرات العلمية فلنترك الأطفال بمفردهم وليصدم الطفل أفضل من ترسيخ طريقة ساذجة أو غير موضوعية في التحليل

باخوس

بالظبط ، الخطر يكمن في تشويه الكبار لفهم الصّغار و التأثير عليهم حسب اتجاهاتهم هوما ، يعني لا مفرّ من ترك الصّغار يواجهو المشهد الإعلامي وحّدهم و المشكل هكّة ما تحلّش

لاجابة على سؤالك ولادة نقول إلي من واجب الكبار (مالا باش هما كبار :-))
توجيه الصغار وتأطيرهم من خلال زرع حب البلاد والعباد والباقي (كيف يكبرو) يجي وحدو..معنتها موش لازم يشفوا تصاور الدم والخراب باش يفهموا معنى المساندة والتعاطف والوقوف إلى جانب المستضعف..
نحب نقول إلي مسألة التربية حاجة وإلي هي منفصلة على أي قضية ومسألة فلسطين وغزة حاجة أخرى
وقتلي نضمنو تربية سليمة لاطفالنا قائمة على مساندة الحق مهما كان صاحبو وقتها نجمو نضمنو مساندتو لاخوانو في غزة حتى ولو مشافش تصاور الموت والدم والخراب..
أعتقد أنو من أجل بناء مجتمع متماسك وفاعل (موش كيفنا نحن) يجب إنقاذ الطفولة من كل ما شاهدناه نحنا في طفولتنا من دم وتناقضات و خرافة و خوف وقلة ثقة في النفس و ارباك..وهذا ما يجي كان ما يعيش الطفل طفولتو بشكل متوازن وسليم