نهاية الاسبوع! الكل (الاصدقاء!) ينقر هنا وهناك ويثير في مداخلاته الويكآند. عجبا! وهل بدأ الاسبوع حتى ينتهي؟ فاتتني بداية الاسبوع ممكن اذا تجاهل النهاية... قلت اشارك في الفرحة العامة، اكون متحضرا حتى لا يستعربني القوم من المتحضرين.. احدهم /مقيم دائم في انترنات/ يهلّل ليومين من الراحة، زلّت اصابعي وكتبتُ له: "الراحة من ماذا؟"، شطبني من القائمة..
انضممت الى كل الجروبات تقريبا... اجد على الاقل مرّة في الاسبوع دعوة للانضمام الى مجموعة، لا اقرأ من؟ الى اين؟ لماذا؟ انقر "أقبل"، اقبل كل شيء.. اتضح بعد مدة انني في جروبات متعادية، "اساند" قضية في جروب و"أحاربها" في جروب آخر... عن غير قصد طبعا.. انضممت الى جروبات تتحاور بلغات لا افهمها.. وجدت نفسي مرّة في جروب لاطفال المدارس.. انضمّ الى الجروبات بسهولة التنفس، ذلك انني تأكدت من اليوم الاول ان الانضمام الى هذا النوع من المنظمات لا تبعات خلفه، لن افعل فيها شيئا وهذا مفروغ منه طبعا، والاهم انه لا وجود لدفع معلوم اشتراك كما هو متعامل به في كل المنظمات والاتحادات، وكان ذلك كل ما اريد منهم، ان لا ادفع! عموما حتى لو غيروا الموقف فانه بالامكان دفع اشتراك يطابق الجروب الافتراضي في خصائصه اي من نفس المعدن..
وبقيت الامور على ما هي عليه في اعتدالها ومعقوليتها حتى ارتطمت باحدهم يقول: "الالتفاف حول سيادة الرئيس هو الحل، ولا شيء غير الالتفاف حول سيادته"! الفاجعة، اقول هذا للتذكير، ان سيادته هذا ليس افتراضيا، لذلك وجب التحرّك وبسرعة.. اقترحتُ عندها ان يُسمّى الجروب "عبّود قطانيا".. وكأن للمتحدث (الملتف) حق الاختيار! ستلتف غصبا عن "بوك"... ستلتف او ستتلف، "بالسيف على بوك" واكتب/اكذب ما شئت على فايسبوك، المهم سيادته، البقية، بما فيها انت، جزئيات يمكن تعديلها/تعطيلها/التعامل معها بشيء/بكثير من التصرف في مصاريفها... اتخذتُ اجراءات حازمة، شطبت الملتف من قائمة الاصدقاء (الاقصاء الوحيد)، اتلفته، لا لانه ملتف حول سيادته، بل لانه يُطبّلُ لغيره، لو قال التفوا حولي لصرت ربّما من انصاره... خصوصا لو قالها باسلوب قوي، نادر ومتفرّد... لو قال انا ربّكم الاعلى كنت صرت فعلا من انصاره، او من مساعديه، سأجد في كل الحالات منصبا شاغرا عند الرب، الا يلجأ كل ربّ في نهاية الامر الى خدمات عزرائيل؟
"ماذا تفعل الآن"؟ مهلا، سيجيء يوم واخبرك بحقيقة ما افعل الآن...
"فلسطين عربية"! جروب يساند المقاومة في غزّة.. بدأوا اعلانهم بشيء من المغريات على شكل حملة اشهار: "تريد ان تساند فلسطين؟ انضم الى هذا الجروب"، مغريات زائدة اذ انا انضم للجميع، انقر "اقبل" وانسى الحكاية قبل ان يبتلع البرنامج تلك الصفحة.. اذكر مذ وعيت بالدنيا ان فلسطين عربية وفي ورطة، تحت الاحتلال... اندثر العالم الذي كنت اعرفه في الطفولة ولم يبقى منه الا احتلال فلسطين... اندثر كل شيء، من الحرب الباردة الى التلفزة بلا الوان، من ماو تسيتونغ الى النوع الوحيد من اليوغرت.. اندثرت كرة القدم اربعة-اثنين-اربعة، اندثرت الريشة المعدنية للكتابة عند الاطفال، الغليظة للخط العربي والرفيعة للفرنسية، ذهب الاتحاد السوفياتي وجاء الاتحاد الاوروبي، عاثت السيدا فسادا في افريقيا و سكت بافاروتي، اندثر كل شيء، ورحل بلا رجعة اغلب من كنت اعرف، قد يرحل الجميع، و قد تندثر الارض بعد كارثة بيئية وتنتهي قصة الانسان في الكون، بل قد ارحل انا ايضا بلا رجعة في نهاية الامر /كل شيء ممكن/ وتبقى بعد ذلك فلسطين محتلة... الثابت في المتحول، الرفيق الابدي للجميع... جيل بعد جيل... و كل جيل يضيف كلمته في الموضوع... وصلنا مرحلة سريالية تخرج فيها مظاهرات في اسرائيل ذاتها تندد باحتلال فلسطين وبمظاهرات مماثلة يضربها البوليس في تونس، حتى وصلنا ترك الدراسة والتعليم ثم التبرّك والتعاويذ فأمور راديكالية اخرى فيها سيوف مسلولة وخيوش من الماضي تنزل من السماء او العكس، تخرج من تحت الارض، قد نجتهد اكثر ونصل مرحلة ارتداء جلود الحيوانات والقنص بادوات من الحجارة المصقولة.. كل شيء يهون، المهم تحرير فلسطين...قد يكون من الصدف، هكذا، ان عمر احتلال فلسطين وتشريد اهلها يتطابق مع عمر الاعلان العالمي لحقوق... الخ، و قيام منظمة الامم الخ.. قد يكون هذا من الصدف... يعني، ما ان اعلنوا عن حقوق الانسان و.. الخ حتى فقد الفلسطيني حتى حقوق الحيوان، ربما من الصدف، من هنا الاعلان عن قيام منظمة الامم... من هناك اقصاء فلسطين من الامم، ربما صدفة، هكذا...
اتعاطف مع فلسطين خارج الجروب المختص، بعيدا عن البوك، من مقعدي في هذا البار الدافئ المريح، لا سيف لي ولا عباءة للتبرّك، من الاسلحة لا ارى الا تهشيم هذه القارورة واستعمال الشقف، وللتبرّك لا املك الا هذا المريول القديم من الصوف/ارلندي وليس صيني!/، ولا شيء غير هذا. "طبق اليوم لحم الضأن مع..".. يجوع الاطفال في غزّة ولحم الضأن تأكله الكلاب!... لا ترافقني الا البيرة.. وحدة وعزلة (مائة وثلاثون صديقا في فايسبوك مع ذلك!!!)، اتعاطف مع فلسطين من هذا الركن الدافئ.. مويسقى هادئة... اذكر كيف ان "باتريسيا كااس" اشترت من الدولة اليونانية جزيرة صغيرة في عرض بحر ايجه اين حضّرت في عزلة وانفراد ألبومها الشهير "دعوني اغنّي من اجل الذين لا يملكون شيئا"... اذ تقول:

Laissez-moi chanter tra la la la la
Pour ceux qui n'ont rien tra la la
Laissez-moi penser tra la la la la
Qu'y a toujours quelqu'un tra la la
Qui cherche à donner tra la la la la
Quelque chose de bien tra la la
Qui cherche à couper tra la la la la
Les cartes du destin tra la la

عن:ferrrrr على الساعة 10:57

التسميات:

بوك الثاني هاو طلع أقوى من بوك الأوّل

وانتي كان شفت الثالث

كيف تعمل لكي تأخذ تدونتك شكل حلزوني؟يكفي أن تبدأ بالحرف الأول لتجدنفسك في قلب الكلمة..في مركز ثقلها..في منتهى أمرها..
كل كلمة تستقبلك بابتسامة ثم تودعك بابتسامة لتستقبلك الكلمة التالية وفي يد كل منها طبق مشروبات من عصير الزمرد...لا يمكن الوصول إلى باب الخروج إلا وقد لعبت الكلمة باستقامة رأسك وإيقاع قلبك..
شكرا فررر على هذا الاستدعاء لحفلة الحزن الصافي..ترى لو لم تكن فلسطين موضوعها فماذا عساه يكون؟
يساورني الشك اننا أمة خلقت لتحزن..وما فلسطين سوى تعلة للحزن أو كما قال محمود درويش "تعلة شعرية"..

نص متقن.. مرة أخرى... الآن، أصبحت هذه مدونتك

@ Art. آرت و كيف تعمل انت ليكون تعليقك في شكل تدوينة شيقة؟
@ Tarek طبعا تحملوا و استعينوا بالصبر

لكي نرتفع بمستوى التعاليق يجب أن يرتفع مستوى التدوينات و مدونتك (مع ثلة من المدونات) أحسن مثال..أنا متأكد إلي إنت فهمتني هههه ..
مدونتك القديمة خليتها مسيبة وجيت الهوني تلوج في الدفا؟ ههه
الحاصل كان تحب تكريها قولي ..نعرف قلم ملقاش فين يكن راسو مسكين.. وليت قتلو فمة مدونة مولها هجرها من مدة..كان تحب آتاو نسألهولك..قالي بالكشي هجرها على خطرها مسكونة؟ قتلو باش مسكونة؟ قالي بالانونيم باش..
قتلو لا،لا! صاحبي بيرة قديمه وما يهمها قرص! أما يضهرلي يلوج في الدفا..
المهم يلحلح ويزغدح باش نبلغلك طلب متاعو وقالك ينجم يقبل عليك تدويناتك القدم الكل زادة..على خاطرهم حاجة زمنية ومعادش موجودين في ها الأيامات إلي كثر فيهم لوح الصنادق المقصوصين وملصقين..وإنت دليلك ملك

آرت

شنوّة بدّلت القلم و دوّرتها سمسار ؟ هههههههههه

آرت و هذه تدوينة باهية نقصد تعليق باهي /تدوينة كلندو/ اما سامحني صاحبي بش انقلك خبر موش باهي و ربما باهي ياسر، المطرقة الحمراء فسختها اما نسيت/كيف العادة/ بش نحسب ونسيت بش نعمل منها نسخة... و فهمتك بالطبيعة