أنتِ معنا أم ضدّنا ؟ سؤال ثقيل يتردّد في كلّ يوم ، في كلّ رأي يُكتَب ، في كلّ تعليق يُنشَر . و كأنّ موقف الواحد منّا على خطورة و أهميّة تمسك بمصائر البلاد والعباد واسعار البورصة . أفي كلّ مرّة يجب أن تتلفّت يمنة و يسرة و الى الخلف و الامام قبل التصريح بأيّة وجهة نظر كي لا تخسر صديقا و ما أسوأ المبادئ إذا تعارضت مع الصّداقة ؟ نعم ، فالبعض ادمن هواية مُنكر و نَكير ينتصبون لمحاسبتك على الكلمة والموقف على الموافقة والاعتراض، على الاحتفاظ بالرأي و حتّى على التنفّس لو سألتني لماذا لأجبتك أنا نفسي لا أدري لماذا . لم يبلغني أحد إلى حدّ الآن أنّ المنازل قد حُدِّدَت و أنّ النَّوايا قد صُنِّفتْ و أنّ بعضهم انتصب صارخا بكلّ ما في قلمه من حبر أنا ضميركم الأعلى فاتبعوني، و حاولوا ان لا تتبعوا!.
ألا يحقّ لك أن تؤمن دون الوقوع وقعة غبراء في براثن الفتاوي الحجريّة ؟ و في المقابل، اذ للأمر مقابل، ألا يحقّ لك أن تناقش و تشكّ دون السّقوط في الإلحاد ؟ إذا انتقدتَ الأداء العربي و حلّلت بتعقّل حربا غير متكافئة القوى من البدء صرتَ من أذناب الصّهيونيّة، و ما اكثر اذنابها في هذه الايام، و إن أيَّدتَ المقاومة و تعاطفت معها اتّهمك البعض بالتّأسلم والغباء . كان من المفروض أنّ المصائب تجمع فإذا بها تعرّي الشّتات
أنتَ مع هذا الطَّرح يستهويك نضجه و قد تثيرك جرأة الكلمة فيه و قسوة المعنى حتّى إذا أدركتَ أنّك تورَّطتَ معه و أضَعتَ طريق العودة وَلّيْتَ هاربا ، و أنتَ مع ذاك الطَّرح تطمئنّ إليه و يُريحُك من الشكّ و الحيرة فإذا استفزّ ذكاءك أعرَضتَ عنه . فإذا بحثت عن نفسك في اعتدالها و استندتَ لقراءاتك و استقراءاتك للواقع و التاريخ و رُمتَ تأسيس قناعاتك بعيدا عن طرفيْ النّقيض وُصِمتَ بالسّذاجة و السّطحيّة و التحليق خارج السّرب ، فهل الاعتدال جريمة ؟ هل الاعتدال جُبن ؟ هل الإعراض عن التطرّف بأنواعه يعني حتما سياسة الوقوف على الرّبوة ؟ الا يكفي عدد المتطرفين في العالم؟
خلاف رخصة السياقة فالانخداع والاستفاقة على وَهْم ليس محددا بسن معين، ليس العيب أن تخطئ/ و ان كان.../ بل أن تتمادى و تسبح بعيدا في الخطأ و تنقطع عن الساحل، و ذلك بعد أن أدركت الحقيقة و لو أنّ الحقائق هي أيضا نسبيّة، كما لا أعتقد أنّ أيًّا كان مطالب بتقديم تبرير مهذب، معتذر، متلعثم عن قناعاته لأيٍّ كان و إلاّ فلا حديث عن حريّة التعبير بعد الآن، و لنتحدث عن امور اخرى، يمكن ان اقترح موضوع حديث جديد.

عن:WALLADA على الساعة 18:53

التسميات:

ولادة قولي الحقيقة بيننا، لا احد يسمعنا انت معنا او معهم؟ ههههههههههههههههه... اما لو تحدثنا بجدية فلست موافق ابدا على عبارةالسقوط في الالحاد، السقوط لا يكون الا في الخطأ او في الرذيلة

المطالبة بحق الاختلاف .. لا يجب أن تنسينا طريقة الاختلاف

رغم انّو احيانا ثمّة خطوط حمراء يصعب قبول الاختلاف فيها

مثلا .. مقاومة كيان محتل

ليست المشكلة في الاعتدال و انما في تسمية الاشياء بغير اسمائها فأن تعتبر المقاومة عملية انتحار جماعية اوجر الى محرقة فلايمكن ان يكون هذا باعتدال بقدر ماهوتخاذل و رفض لدفاع عن الارض
عندما انطلقت المقاومة في معركة الجلاء في بنزرت حارب الناس الة القتل الفرنسية بالحجارة و السكين -فهل يمكن اليوم ونحن نقف على تاريخنا الوطني ان نتهم المقاومة بالتطرف و انها جرت بنزرت الى محرقة جماعية
وان نعتبر الاصوات التي عارضت المعركة و قتها و هيا عديدة قوى اعتدال
الامر واضح يا ولادة لا يحتاج الى بحث
احتلال=مقاومة سنة الله في خلقه
و لعل اكبر دليل على خيار المقاومة الذي يجمع عليه اهل غزة و لا ندري لماذا نحن كمتفرجين نرفضه هو التفاف الشعب على المقاومة
فلانجد غزيا واحد يندد بالمقاومة و انما يشيد بها و يعتبر نفسه مقاوما
و لعل جنازة الشهيد صيام اليوم و التي تحدت القصف وخرجت في عشرة الاف اكبر دليل على ذلك

فرررر
عوّض لفظة سقوط بأيّ مفردة تشاء.

براستوس
متّفقة معك تماما

تيتوف
ما قصدته هو أنّي أدعم المقاومة لأنّها السبيل الوحيد في وجه أيّ محتلّ و هذا موقف كلّ حرّ و لكن الاعتدال يتنزّل في خياراتي الاديولوجيّة يعني أن أتضامن مع المقاومة ليس بالضرورة أن أتعاطف مع حماس مثلا .

التأهل

شكرا ولادة على البوست..
أقدر فيك جرأة مواقفك المعلنة.. وهو في حد ذاته وقوف إلى جانب الحياة ..فاستنشاق الهواء في هذا العالم الملوث جرأة..لقد قسمت العالم إلى يمين ويسار وشيء من الوسط ..إلى معي وضدي وشيء من لباقة الحسد..إلى أبيض وأسود وشيء من الرماد كسماء غزة..لقد قسمت كل شيء إلى زوجين إثنين وصعدت بهما فلك الحياة الذي صنعته من ألواح التجارب إلا الموت يا ولادة فقد أبى وكفر وقال أنا الوحيد الأوحد ..لا أعرف أنصاف الحلول ولا دخل لي بالنسبية أما أن أكون كاملا أو لا أكون..لذلك رفضت أن يصعد مركبي وآثرت أن أقف إلى جانب الحياة ..

فمحاربة المحتل: حياة
سقي الزهرة الذابلة: حياة
الوقوف إلى جانب المستضعفين في الأرض: حياة
الحب: حياة
قطف القمر: حياة
محاربة الجهل والأمية :حياة
مصافحة السماء:حياة
قراءة تدوينة فررر :حياة ...ههههه

آرت
مرحبا بك يا صديقي ، مادمتَ قد جدلتَ الكلمات الرّقيقة من خميلة الفنّ فقد ضمنتُ عودتك .

يبدو أنّي بدأت أغار من فرررر هذا هههه

وهو كذلك ههههه