(بوك اول)
عندي مائة و واحد وكم صديقا على الفايسبوك. من هم؟ تسألني من هم؟ انا ايضا اسأل.. من هم؟ و ما ادراني؟ عددهم كبير؟ فليكونوا ألف او اكثر، و هل سأعيلهم و انفق عليهم؟ لهم ان يتوالدوا و يتكاثروا كل ليلة ان ارادوا.. لا أمانع ان صاروا غدا قبائل و عشائر، شعوبا و وحدات انتشار أباهي بهم يوم الواقعة الخ... لم اكن غنيا بالاصدقاء كما انا عليه الآن، بل لم اكن غنيا ابدا مثلا ما انا عليه من الاصدقاء... افلاس فكري/عاطفي/ سياسي/ نقدي-ورقي و ثراء فاحش في الاصدقاء... ثراء مفاجئ مدعاة للريبة، حتى صرت انتظر السؤال الكريه: "من اين لك هذا/هؤلاء؟ "
فكرة طريفة ان يكون عدد اصدقائك يملأ مسرحا صغيرا... او لمداهمة بنك و الاستلاء على ما فيه من.. اثاث المكاتب مثلا.
كيف ظهر الاصدقاء؟ كيف تهاطلوا؟ لم يكن شيء في السماء يُنذر/يبشّر بصابة صداقة تاريخية كهذه، ثم، و فجأة، هكذا، طلعوا، او لنقُلْ هبطوا! دونك اياهم، عانق و قبّل و رحّب و تبادل معهم الافكار و النقاشات من نوع "عيدك مبروك"/ "شريت كبش العيد"، و التهاني... تهاني بكل المناسبات، منها مثلا بعث جروب لمساندة الجروبات المساندة الخ.. لماذا يُكتبون "جروب"؟ تسألني لماذا؟ انا ايضا اسأل.. لماذا؟.. فاتني التاريخ الذي وقع فيه حظر و منع كلمة "مجموعة"، و اجهل سبب الحظر... "مجموعة" كلمة بسيطة لا تجرح سماع احد، و مع ذلك مُنعت... في الاشهر الاخيرة تغيرت اشياء كثيرة في الدنيا، انهارت اسعار البرميل، انتهت الالعاب الاولمبية، ازمة مالية عالمية، حرب ابادة في غزّة، و غيرها، و مع ذلك فقد حافظ الصباح على طقوسه، و هو يبدأ دائما بتشغيل صندوق الكلام، حتى اذا دخلت ستجد احدهم ينتظرك منذ البارحة يطلب ان تضمه الى قائمة اصدقائك... أنقر "أقبل" دون ان اقرأ اسمه او ارى صورته... انقر "اقبل" و انا اشعل سيجارة و اترشف القهوة الاولى... و لما لا؟ و هل هذا زائد على الخلق؟ ما هذا الميز و التفرقة؟ ليكن هناك، مع الجميع ممدودا على القائمة.. انه هناك، مع المجموعة، اقصد مع الجروب، لن يقاسمني بيتي في نهاية الامر! قائمة من الورق قد تنتهي، اما هذه الافتراضية فتقبل الى يوم الدين... ادخل يا صديقي، و اقول لك، لو كان عندك اصدقاء فنادي عليهم ايضا، ليتفضلوا، ادخل و ارتح في جلستك هناك مع بقية الاصدقاء، ارتح فعلا في جلستك لانها، اقول لك الحقيقة، ستطول... في الايام الاولى كنت اتعامل مع اصدقائي الجدد بكل صدق و ربما بسذاجة، كنت احاول ان اعرف من هم، ذلك انهم في نهاية الامر اصدقائي.. واحدة من الصديقات تطالعني كل صباح بالبسملة و التهليل و التكبير، و كأنها تخرج للجهاد كل يوم.. سألتها: من محمد هذا الذي تكتبين عنه كل يوم؟ محت اسمي من قائمة اصدقائها.. لا تفهم الهزل.. ثم غيرتُ السياسة، اذ صرت اترك كل ما يكتب بدون رد، لا "اتجاهل" احدا و لا ارد على احد، باستثناء بعض التدخلات المعقولة التي ارد عليها.."ماذا تفعل الآن"؟ سؤال ركيك يطالعني كل يوم في الموقع الذي لا ادري لماذا يسمونه اجتماعي بدل نفساني. آهٍ، لو حدثتك عن حقيقة ما افعل الآن!

عن:ferrrrr على الساعة 18:53

التسميات:

رائع...للاسلوب ولاننا نجد انفسنا في ماتكتبه وتعيشه فرررررررر
حقيقة رائع

فقط ، أرجو أن لا تقول " اللّه لا تربّح من كان واسطة و سبب " هههههه

ربي يستر لا تطلع انتي يا ولاّدة... السبب

Ohhh!
Mais c'est exactement ca en plus
au fur et a mesure que je lisais je me disais ehh merde je suis ds la meme situation
mais le style est extra
koll mara je decouvre un blog éna
c cool ca car là je suis agreablement surprise, du moins pr l'instant

Ajoutez moi comme ami sur facebook !
oups

Grand merci à tous, vraiment touché, Vous êtes tous invités à devenir mes amis sur Facebook