في أوّل نهار من العودة المدرسيّة بعد عطلة الشتاء ، خرجت الصّباح كيف النّاس الكلّ باش نلتحق بخدمتي لقيت المحطّات كحلة بالعباد و وسائل النّقل العمومي ما ثمّاش ، صغار المكاتب واقفين في البرد من الستّة متاع الصباح و ما جاهم حتّى مترو ، البعض لقى حلول فرديّة و ماكم تعرفو في ظرف كيف هذا ، سيّارات الأجرة عندنا توَلّي البُوسَة فيها بشريف . عاد سألت و نسنست بطريقتي على السّبب قالّك يا سيدي تحَسُّبًا بالكشي الطّلبة و التلامذة ناوين على مسيرة و إلاّ تحرّك آهوك نقصُّو عليهم الرّكوب مالصّباح .
الوضعيّة هذه ذكّرتني بشبابنا كيف كنّا طلبة في أوائل الثمانينات وقت كان الحلّ الغبيّ الّي يقدم عليه النّظام هو قطع خطّ الحافلة 4س إلّي توَصّل لكليّة الآداب بمنّوبة ، لكن هذا ماكانش يمنعنا إنّا نقطعو المسافة على ساقينا و نظّمو الإضراب و الاجتماع العامّ . بعد قرابة 25 سنة مازال هذاك هو الإجراء ما تغيّرش ؟ و المسؤولين عليه لتوّة ما فهمو إلّي الشّباب التلمذي و الطلاّبي فئة تتميّز بالحماس و الاندفاع ما يوقّفها شيء و الّي الضّغط يولّد الانفجار ؟
لكن هذا ما يمنعش إنّي ما شفت تشابه كان في الشكل أما المضمون بعيد كلّ البعد ، الشعارات إلّي ترفعت في المسيرات لفتت انتباهي و لقيت الفرق كبير ، فيها برشة خلط و ا رتجال يمكن على خاطر الكبار إلّي يلزمهم يصحّحوا و يأطّرو بعدو و بندلو و بعد ما كنّا نهتفو في وجه الحرس الجامعي " لا دراسة بالحراسة " اليوم التلامذة يهتفو " لا دراسة لا تعليم حتّى ترجع فلسطين " بخلاف القافية إلّي ما تقابلش و خلاّت الشّعار هزيل ، المعنى ظهرلي تعيس ، تي أحنا ما بطّلناش الدّراسة و حوالنا تشكي لربّي خلّي عاد نبطّلوها ، كلام هذا ؟ و قالّك زادة " يا أستاذ يا جَبَانْ اهبط ناضل في الميدان " و كأنّه موش نصف الّي ماكلين العصا في قفصة و غيرها و في مسيرات الاتّحاد أساتذة
و بعد ما كنّا صوت واحد " فلسطين عربيَّة " اليوم نسمع " خَيْبَر خيبر يا يهودْ جند محمّد سيعود " على أنا جند يتحدّثو ؟ هو كان جا عندنا جيش و قرار سياسي واحد و واضح و ماهوش مطَبَّعْ و يحفظ الكرامة ، يُوصل هذا حالنا ؟ البنتاغون يقرّر إرسال تعزيزات أسلحة لإسرائيل و أحنا حتّى جسر جوّي للمساعدات الغذائيّة و الطبيّة عاجزين عليه . و أنا يهود يقصدو فيهم ؟ شبيها حربنا ضدّ اليهود هي و إلاّ ضدّ الصّهاينة ؟ ما راوش يهود في المغرب و في أمريكا و حتّى في إسرائيل نفسها يتظاهروا تضامنا مع غزّة و إدانة للعدوان ؟
يمكن الواحد كي يكبر يظهرله أنّه هو بركة الصّحيح و أنّه جيله أفضل جيل و يتحسّر على الماضي ، الأكيد أنّه كلّ مرحلة عندها خصوصيّتها و لكن في اعتقادي أنّه ثمّة ثوابت نتّفقو عليها الكلّ كبار و صغار .
باهية الشّعارات و المَلاحِم لرفع معنويّات الشّعوب ، حتّى محاسبة الذّات ما عندك فيها ما تقول و قبلها هات نسألو رواحنا كيفاش نَجّمتْ تخرج ألمانيا و اليابان من رماد الحرب العالميّة الثانية و عاودُو وقفو على ساقيهم و وَلاّوْ قُوَى اقتصاديّة ؟ زعمة بالفَتَاوي و عبادة الذات و كثر التقربيع و رَمْي عجزهم على شَمَّاعة غيرهم ؟
كلمة أخيرة نقولها لشبابنا عندي سنين نقول فيها و ما نيش باش نعفّ عليها : أقْـرَاوْ ، أقْـرَاوْ لا خَلاص و لا نَجَاة إلاّ بالمعرفة .

عن:WALLADA على الساعة 15:57

هاي جملة تغني عن كل تعليق و تخليني نحوّت عليك زاده يا ولادة :

اهية الشّعارات و المَلاحِم لرفع معنويّات الشّعوب ، حتّى محاسبة الذّات ما عندك فيها ما تقول و قبلها هات نسألو رواحنا كيفاش نَجّمتْ تخرج ألمانيا و اليابان من رماد الحرب العالميّة الثانية و عاودُو وقفو على ساقيهم و وَلاّوْ قُوَى اقتصاديّة ؟ زعمة بالفَتَاوي و عبادة الذات و كثر التقربيع و رَمْي عجزهم على شَمَّاعة غيرهم ؟
كلمة أخيرة نقولها لشبابنا عندي سنين نقول فيها و ما نيش باش نعفّ عليها : أقْـرَاوْ ، أقْـرَاوْ لا خَلاص و لا نَجَاة إلاّ بالمعرفة .

Je suis d'accord avec toi sur le fait qu'il faut s'impliquer dans ses études et essayer d'aller le plus loin possible sur le chemin du savoir.
MAIS... Je doûte que celà soit suffisant:

- Les allemands aiment leur patrie , et leur patrie les aime : ils ont le droit de s'exprimer, posent des questions aux politiciens, demandent des comptes, n'ont pas eu des présidents/responsables fossiles. Personne n'est au dessus de la loi, tout les allemand ont les même chances: les plus performants , les plus combattants et les plus doués ont plus de chances de réussir.
C'est pareil pour le Japon. (avec les yeux étirés).

=> Ils ont la chance d'avoir un environnement favorable au developpement technologique/social/artistique, etc...

En tunisie, au monde arabe et toute les "dictatures camouflées" du monde l'environnement n'est pas favorable à aucun type de developpement bénifique:

Sadd9ouni tout les jours je sens que:
- On me vole mon argent
- on me prend pour un con
- Je m'autocensure

Peut être j'exagère mais il y a une part de vérité là dedans: franchement rien ne m'attache à cette terre sauf ma famille et mes amis.
Je ne me suis pas trop investi dans mes études, je ne le regrette pas: ce qui compte c'est "laktef wel m3aref"! Non?

Enfin celà ne justifie pas les slogans puériles des manifestants à peine pubères qui ont défilé à Tunis.
Je te rejoint " étudiez! , travaillez, soyez battants" Car sans savoir il n y a aucune chance de s'en sortir! Qui sait peut être que vous aurez un environnement différent du mien...

Néo

عاشور

شكرا

نـيُـو

سعيدة بمرورك و مرحبا بك

el mouchkla yelzem nalgou 7all bech nwa33ou ennes 3la 5ater hedha klem ma3rouf amma el fi3l ma fammech

بداية شكرا لك ولادة على الموضوع الذي تناول المقارنة بين وضعيتين بينهما ربع قرن على أنّه لا ننسى أن الزمن الذي تتحدّثين عنه مسكون بأخطائه. نحن كذلك أضربنا عن الدروس منذ ربع قرن لأسباب لا تستحق أحيانا أن نهمل الدرس من أجلها ثانيا كم من إضراب قمنا به في منوبة (درست هناك في بداية الثمانينات) من أجل قضية قد لا تستحق ان نوقف الدروس من اجلها طيلة ايّام فالرجاء ممّن يقرا ما كتب من التلاميذ أو الطلبة ألاّ يعتبروا ما يقال هنا هو نصح وإرشاد بل لنقل هي تجارب لأخذ العبرة وصدقا أقولها بعد كلّ هذه السنوات إنّ درسا ضاع دون أن يكون له مقابل له ذنب في حقّ الفرد نفسه وفي حق أفراد المجتمع

باخوس

كلّ ما قلته صحيح و لكنّك تذكر جيّدا أنّنا و إن تخلّفنا عن الدّراسة أحيانا لقضيّة أو لأخري فقد كنّا سرعان ما نعود لنلتهم ما فاتنا ، و لا أعتقدك تخالفني الرّأي أنّ المغريات اليوم صارت شديدة على هذا الجيل ممّا جعل إقباله على المعرفة فاترا.
فأغلب الظنّ عندي أنّك مازلت تطالع إلى الآن في حين أولادك مثلا - إن كان لك - لا يمسكون كتابا

شكرا على تعليقك يا صديقي

نتصوّر الحكاية ما اكثرش من تحمّس بعض التلامذه جرّاء تأثّرهم بما يشاهدو فيه يوميا في تلافزهم ... و جرّاء غياب مؤطّرين جيّدين لاندفاعهم

نقول بعض تلامذه .. و موش كلّهم .. على خاطر سنحتلي الفرصة و مشيت في مسيرة متاع تلامذة و اساتذه .. متاع معهد ثانوي واحد .. و كانو التليمذات في مستوى ابهرني شخصيا من التحضّر و الانضباط

زعمه علاش ؟؟

حسب رايي على خاطر المسيرة فيها اساتذه .. يعني كبار .. موش فقط في العمر اما زادا في التجربة و الوعي .. مما خلّى الشعارات اللي ترفعت معقولة جدا .. و تبّعوها التلامذه ..

اما وقت اللي التلميذ يلقى روحو وحدو .. من غير ما يلقى شكون ينظّملو و يرشّدلو حماسو و لندفاعو .. يرفع مثل هالشعار ...

و نزيدك زياده .. انّو ثمّه تلامذه .. يصيحو هكّه : فلسطين فلسطين .. سلـّكناها في ساعتين

فعلا ..هاذا موجود .. اما احنا وينـّا .. ؟؟؟ اش عملنا باش نرتقيو بوعي التلامذه.. و نكونولهم مثال في التحضّر .. حتى في مجرد مسيرة

براستوس

موافقتّك في كلّ كلمة قلتها ، فعلا أحنا ويتّا ؟ موش الكبار الكلّ متحمّلين مسؤوليّاتهم و نزيدك حاجة ؟
نهار السّبت و أنا ننظّم في التلامذة و نعطي فيهم في شعارات معقولة ، بعد ما وفى كلّ شيء و رجعت لقاعة الأساتذة باش ناخذ حقيبة اليد متاعي وحدة من الزّميلات قالتلي بلهجة تهكّم " أما ملاّ وهرة فيك التلامذة يسمعو كلامك " قلّي براستوس كيفاش نقدّمو و فينا شكون بالعقليّة هذه ؟