في عيد استقلالها الثالث و الخمسين حبّيت نهدي لتونس ها القصيدة و قلت لتونس موش لحتّى حدّ من جماعة الثلاثة معدّل ، نهدي لتونس الأمّ بجبالها و وديانها و أرضها و شعبها بنساها و رجالها و صغارها بتاريخها و اعتدالها و نقول لها

ضمّيني

يَمَّمْتُ حضنَكِ و الأشواقُ تَحْـدُوني
إنْ كنتِ مشتاقة مثلي فضُـمِّينِـي
نسِيتُ حُبَّـكِ مغرورًا على صِغَرِي
إذ كان طيْشِيَ بالثوْراتِ يُغرينـي
نَـفَرْتُ ذاتَ مساءٍ مثلما نفَرَتْ
يُبْسَ الخَمَـائِلِ أسْرَابُ الحَسَاسينِ
و عِشتُ عمري بعيدًا لا يُقرِّبُـني
منكِ الشّعُورُ و لا الأحداثُ تُـدْنيني
يا واحَتي طُفتُ بالأحباب مُلتَمِسًا
وهْمًا يُراوِدُ أحلامَ المَجَـانينِ
و رُحْتُ أغزِلُ أوهامي و أنسجها
فكان بُرْدًا و لكنْ ليسَ يَكسُوني
و رُحتُ أضربُ في الآفاق مُلتمِسًا
فِكرًا من الشَّرقِ أو في الغَربِ يؤويني
و طَوَّحَتْ بي مقاديري و ها أنا ذا
أعودُ حتّى و إنْ لمْ تَسْتَـعيدِيني
فلا كحضنِكِ رغم الظّلم يَحْضُنني
و لا كحُبِّكِ في قَـهْرِي يُسَـلِّيني
و لا كنخلكِ في قَيْـظِي يُظلِّلُـني
و لا كيُنبُوعكِ الرَّقراقِ يَرويني
و لا كأهْلكِ مُـنَّاعِي و حَامِيَتي إنْ
نَالني الضَّيْمُ رَصُّوا صَفَّهُمْ دُونِي
فأنتِ جَوهَرُ الحُسْنِ زَانَ البحرُ وَجْنتَهُ
و أنتِ رَبَّةُ الشِّعرِ من فنّ الدَّوَاوينِ
اليَومَ آتِيكِ مُشتاقًـا على كِبَرِي
فلا تُجَازِي عُقُـوقي.. لا تَرُدِّينـي



عن:WALLADA على الساعة 20:54

و رُحْتُ أغزِلُ أوهامي و أنسجها
فكان بُرْدًا و لكنْ ليسَ يَكسُوني
رائع ولادة هي ذي حقيقتنا حقيقة حبّنا.... حبنا لبلد نعشقه كما يتهيّأ لنا لا كما هو مع الأسف

باخوس

شكرا على التعليق و التفاعل