عندما انقضى طور التشرّد في الكهوف و الجبال و استقرّ الإنسان في مكان ثابت على الأرض و انطلق الرّجل إلى الصّيد و الحرب كانت المرأة تفلح الأرض و تزرع الحبوب و تجني الحصاد و تضرب أوتاد الخيمة و تشيد جدران الكوخ و تمهّد السّبل و تقطع الغصون و الأخشاب لتضرم النّار و تنظّم الحجارة موقدًا لتطهو الطّعام و تكيّف الأدوات المنزليّة من الفخّار. أفلا ترون في كلّ ذلك المحاولات الأولى لوضع مبادئ الزّراعة و الصّناعة و البناء و تخطيط المدن ؟
و عندما رجع البطل من مغامراته و يداه ملوّثتان بدم العدوّ و بدم الطّرائد ، أليست هي التي قالت له " إغسل يديك " فكانت ممهّدة لقوانين النّظافة و الصحّة ؟ و عندما مرض الطّفل أو عاد الرّجل جريحا ألم تضطرّ إلى أن تدرس لا في الكتب و لكن بالتجربة و الاختبار مفعول الحشائش و النباتات و طرق استعمالها ، فكانت العجائز القهرمانات طليعة الأطبّاء دون أن يحملن لقب دكتوراه ، أفلا ترون في كلّ هذا مبادئ علوم الكيمياء و الطبّ و الصّيدلة ؟
و بعد أن تطوّرت الأسلحة و أصبحت مهمّة الصّيد لا تتطلّب أكثر من واحد في الخمسة ثمّ في العشرين ثمّ في المائة فكثرت أوقات الفراغ عند الرّجل و تولّى بحكم ذلك الفراغ الأعمال التي كانت المرأة تقوم بها ، ألم تتحوّل مهاراتها إلى ابتكار صناعات و فنون أخرى كالغزل و الحياكة و النّسج و تنغيم نبرات الصّوت لنوم الرّضيع ؟ ألم يكن في كلّ ذلك فضلا بيِّنًا على تطوّر الحضارة . و اليوم ، ألم يأخذ منها الرّجل اختصاصاتها مرّة أخرى فصار أفضل الحلاّقين و الطبّاخين و مصمّمي الأزياء رجالا فلماذا ننكر عليها دخولها مجالات القضاء و الصّناعة و كلّ الأعمال الشّاقّة بدعوى قصورها و مخافة هدر أنوثتها ؟
المرأة التي غذّت النّوع البشريّ جنينيًّا و حملته طفلا على منكبيْها و أوقفته على قدميه إنسانا و قدّمت له الطّعام يافعا و كهلا و شيخا و داوته مريضا جريحا و واسته حزينا و زانت بيته بالأدوات و المعدّات ، هي التي وضعت و هي لا تدري أسس العلوم و الفنون و الصّنائع . كلّ خطوة خطاها الرّجل في سبيل التقدّم و الحضارة قابلتها المرأة بخطوتين و كان عملها أشقّ و أطول . للبولونيين مثل يقول " لأنّ عمل الرّجل ينتهي عند مغيب الشمس فإنّ عمل المرأة لا ينتهي أبدا " و مع ذلك نضطهدها و نظلّ ننعتها بأقبح الصّفات فهي شيطان جميل و هي شرّ لا بدّ منه و هي أكثر أهل جهنّم عددا حتّى إذا أراد رجل أن يغيض خصمه قال له يا وجه الأنثى .

عن:WALLADA على الساعة 20:15

je me demande pourquoi on n'enseigne pas cette histoire là à nos élèves depuis le primaire jusqu'au secondaire au lieu de leur enseigner la religion
qu'est ce qui a le plus de chance de promouvoir toute la société?

الحضارة من صنع المرأة والرجل في آن، من صنع الانسان، بقطع النظر عن من ابتدع ومن طور.و أيهما قام باالاعمال الاكثر مشقة...هذا حين نتحدث عن المرأة بشكل عام، ولكن حين يتعلق الامر بالنساء اللواتي أنجبننا بأخواتنا أو حبيباتنا أو صديقاتنا فيكفي وجودهن، هذا في حد ذاته عمل عظيم، عمل مدهش، حتى اني أحيانا أتوقف للحظات للتفكير في الامر: اقول: تلك المرأة أمي أو حبيبتي أو أختي..هذا أمر رائع فعلا (ولكني لا أقول لهن هذا غالبا).

انا موافق نرد، الحضارة من صنع الاثنين معًا، ديجا ان يضهرلي اللي 8 مارس عيد للمرأة و عيد للرجال اللي تفهم شمعناها مرا...

Cela fait un temps qu'à l'aube de l'humanité des sociétés matriarcales ont existé, où la femme avait la position prépondérante, centrale, ce qui est ardemment voulu, souhaité, espéré est une société ni patriarcale ni matriarcale mais seulement une société de couple , d'unité de ces deux moitiés, pas plus...

ههههههههههههه

في الحقيقة فكّرت كثيرا قبل اختيار ما سأكتب فقد قيل كلام كثير عن المرأة

و أعترف أنّي مارست في هذه التدوينة شيئا من الدّهاء أردت أن أستفزّ به أصحاب العقول الحرّة و الرّؤى المعتدلة الذين يرون الحياة شراكة و حصلت على ما أريد
شكرا أصدقائي على تدخّلاتكم المتعقّلة

wallada... malla daha

madhkak

wahdik w barra

Good blog.
Portugal