في أهمية العمل السياسي المنظم


أثارت التحركات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسألة الأفق السياسي لتك التحركات التي طغت على غالبيتها الطابع العفوي واتسما بمسحة حماسية عاطفية كان همها الرئيس هو التعبير عن غضب محتدم تجاه صمت عربي ودولي لما يحدث ضد شعب أعزل.

وقد تتعدد القراءات والتحاليل بخصوص دوافع وآثار كسر جمهور كبير من التونسيين لجدار الخوف المبثوث منذ سنوات عديدة، وافتكاكهم للفضاء العام (الشوارع والساحات العمومية) لترديد شعارات سياسية مختلفة الطبائع ومتنوعة الأشكال، إلا أن جزءا كبيرا من تلك الرؤى تلتقي حول استنتاج واحد بمقدوره أن يغير من مواقف الكثير من المراقبين للوضع السياسي المحلي في المستقبل. حيث أثبت الحراك السياسي الذي شهدته تونس خلال الأسابيع الماضية أن اهتمام التونسيين بشتى شرائحهم الاجتماعية بالموضوعات السياسية لم تأفل ولم تتقلص متحدية في ذلك إرادة سياسية قائمة الذات منذ عشريتين قوامها المراوحة بين أساليب الترغيب والترهيب بغاية تنفير التونسيين من التعاطي في الشأن العام إلا بما يخدم أجندة الحزب الحاكم.

ولا يسمح المجال في المكان الضيق بسط كل ما رصدته السلطة السياسية من طاقات ومجهودات بهدف إحداث قطيعة بين عامة الناس ومكونات المشهد السياسي، إلا أن ما يثير الاهتمام في هذا الظرف أن النتائج المأمولة من قبل مسطري تلك السياسة كانت دون المستوى المنتظر على ما يبدو وما خروج آلاف التونسيين للتظاهر السلمي في إطار القانون إلا أحد أبرز الأدلة على ذلك.

غير أنه لا بد من الإقرار أن اشتغال جزء كبير من التونسيين حول الشأن السياسي واهتمامهم بالقضايا المحلية والإقليمية يبقى قليل الجدوى والفاعلية ما لم يترك بصمة في الواقع ويعمل على محاولة تغيير ما بدا خاطئا وغير سليم.

وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بتكاتف القدرات وتعاضد الطاقات وتكتيل القوى في أطر عمل مشتركة وجماعية منظمة. فلتخيل عل سبيل المثال أنه لو اجتمع قطاع كبير من التونسيين من الذين تظاهروا في الشوارع لنصرة غزة في أحزاب سياسية تؤطر وتعبئ طاقاتهم بشكل مهيكل أو لم يكن أقدر أن تكون لمطالبهم وآمالهم صدى أفضل وتأثيرا أوسع نطاقا مما هو عليه في الفترة الماضية؟

أعتقد أن فرص وإمكانيات العمل السياسي المنظم ممكنة في تونس لو يؤمن جميعنا في أن القدرة على إحداث التغيير الحقيقي لجميع أوضاعنا عي هاجسنا المركزي والأخير.،أن

عن:Sofiene Chourabi على الساعة 18:36

التسميات:

التنظم السياسي العلني تقصد يا سقيان؟؟؟؟ لا أعتقد ان هذا ممكن.

Je pense que c'est possible... Il existe bel et bien des partis d'opposition qui essaient d'évoluer et de faire évoluer les choses. Ce n'est pas pour faire du marketing ou de la publicité mais des amis à moi sont à Ettajdid et je pense quen, petit à petit, ils sont en train de faire du bon boulot. Ils ont besoin d'un coup de main. On ne peut pas rester les bras croisés et dire "tiens ça ne marche " ou "ils sont tous pareils". Il faut essayer.

lol
mouch ken esmou el pct ???
a3lech etbadel ??
vous allez participer cette fois ou pas ?