أكتب في مدونة "عبر إنها تونس" ليس بصفتي مشاركا فيها فحسب بل باسم مدونة "أفكار ليلية".. إذ هذه تدوينة مختصرة كنت أود أن أنشرها في مدونتي غير أن حجبها دفعني للجوء الافتراضي (مؤقتا) في بعض المدونات الصديقة حتى فتح مدونة جديدة... خاصة أن مدونة "عبر إنها تونس" موجودة كتعبير عن شبكة من المدونين المتفقين (و هذا سبب من اسباب تأسيسها) على مبدأ "التدوين الحر" و بالتالي ضد ايديولوجيا الحجب لأسباب فكرية أو سياسية

...........................................



اليوم قريت خبر ظهرلي يحتاج التركيز... يقول الخبر (نقلا عن الموقع الاخباري الجاد "بيزنيس نيوز" هنا) أن أحد العصابات الاجرامية كانت على وشك السطو على أحد مقار البنك التجاري التونسي و بالتحديد على أموال توصل لـ7 مليارات و نصف... الخبر يقول أيضا أن العصابة هذية سبق أنها قامت بعملية سطو أخرى في أحد مراكز البريد في حي الغزالة على مبلغ يوصل لـ150 ألف دينار... لكن يظهرلي أهم ما في الخبر هذا مش القيمة المالية المذكورة فيه و لكن الجملة هذية إلي بش ننقلها كما هي: "
Les membres de la bande avaient des armes munies de silencieux introduites illicitement en Tunisie dans une voiture depuis l’Italie"... أجهزة الأمن إلي قامت بواجبها الطبيعي شدت عناصر المجموعة هذية إلي واضح أنو عندها خطورة كبيرة و مجموعة محترفة مش متاع هواة...

إذا أهمية الخبر هي حيازة مجرمين لأسلحة نارية بغاية السطو على بنك... عنصر الأسلحة النارية حسبما نعرف (و أرجو تصحيحي هنا) غير مسبوق فيما يخص السطو على بنوك في تونس... حسب بحث مبدئي فإنو فمة حالات لسطو "مسلح" باستخدام سكين (هنا) أو حتى سطو "مسلح" باستخدام "مسدس بلاستيكي" (هنا).. أما سطو مسلح باستخدام "سلاح ناري" و الأهم "مسدسات كاتمة للصوت" و "مهربة من ايطايلا" يظهرلي حاجة جديدة أو حتى لو كانت فمة حالات أخرى (غير معروفة؟) فإنو هذا يستدعي أكثر القلق مش يهمش الموضوع... هل أنو هذا يعني أنو الظروف الاقتصادية الصعبة بش تخلقنا نوع جديد متاع عصابات.. عصابات مسلحة ناريا؟ ثم شكون ينجم يهرب "مسدسات كاتمة للصوت" من إيطاليا إذا ما كانتش عصابات عندها امتدادات اقليمية أو دولية؟

كيف ما قال الصحفي إلي كتب التقرير كان من المفروض أنو خبر كيف هكة يتعدى في أخبار الثمانية لكن يبدو أنو المشرفين على إعلامنا الرسمي ما يحبوش أخبار تقلق الناس... لأنو الاخبار في عرف المشرفين هذومة يلزم تكون دائما وردية...



عن:Tarek طارق على الساعة 17:55

التسميات: