إذا قامت الظاهرة الالكترونية بشيء واحد لا غير فإن ذلك سيكون تحريرنا من سلطة الورق إلى مجال الكتروني أكثر خفة. غير أن "الريادة" الصينية في الحجب و المراقبة لا تقف أمام أي معوقات و تصر حتى على الذهاب إلى الوراء إذا تطلب الأمر ذلك.

نقل موقع "أصوات عالمية" (هنا، موقع محجوب في تونس، الصورة/الدياغرام أعلاه من ذات الموقع) عن موقع صيني أن فتح موقع واب في الصين أصبح يستلزم إجراءات مماثلة لفتح أي بيزنس، محل لبيع الخضروات مثلا. إذ يجب أن تحصل على رخصة و هذا يعني أن تذهب إلى إدارة ما و تقدم ملفا مستوفى الوثائق و أن تنتظر موافقة أكثر من مكتب قبل الحصول على الموافقة النهائية (رابط ذو علاقة: هنا).

هذا يعني أمرا أساسيا و هو أن الحجب أو المراقبة خاصة إذا ما تعلق الأمر بما هو سياسي و فكري ليست رؤية متخلفة على مستوى المحتوى فحسب بل أيضا تستتبع عبر الوقت ممارسات تتناقض أصلا مع التجديد التكنولوجي. أي أنها تؤدي إلى التراجع إلى الوراء حتى على مستوى الأدوات و الوسائل.


عن:Tarek طارق على الساعة 04:37

التسميات: